كرّمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خمسة عشر فائزاً في النسخة التاسعة من جائزة قطر للأعمال الرقمية لعام 2025، في احتفال وطني حافل يُجسد مسيرة قطر المستمرة نحو التميّز في مجالات التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.

وتُعد هذه الجائزة إحدى أهم المنصات الوطنية التي تُكرّم الكفاءات والمبادرات المتميزة في القطاع الرقمي، وتُبرز قصص النجاح التي تسهم في دفع عجلة التحول الرقمي الوطني وتعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي رائد في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.

مشاركة واسعة وتقييم دقيق

شهدت الجائزة هذا العام منافسة قوية بمشاركة 341 مشروعاً من مؤسسات وشركات وأفراد من مختلف القطاعات، خضعت جميعها لعملية تقييم دقيقة من قبل 35 حكماً مستقلاً من الخبراء والمختصين في مجالات الابتكار والتقنية وريادة الأعمال.

وقد توزعت المشاركات على 13 فئة رئيسية تغطي مجالات التكنولوجيا الحديثة، التحول الرقمي، الخدمات الذكية، الحلول المبتكرة، وريادة الأعمال. هذه المشاركة الواسعة تعكس مدى تطور البيئة الرقمية في قطر، وارتفاع الوعي بأهمية التحول الرقمي في تعزيز التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة.

نماذج نجاح ملهمة

ومن بين الفائزين الذين برزوا هذا العام، محمد الدليمي الذي نال جائزة رائد الأعمال لهذا العام، وشركة سايتميت التي حصدت جائزة أفضل شركة ناشئة لعام 2025، وشركة اب لاب الفائزة بجائزة الشركة الأكثر توسعاً لهذا العام.

هذه النماذج الناجحة تعبّر عن طاقات قطرية شابة قادرة على تحويل الأفكار إلى إنجازات ملموسة ومشاريع رائدة تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

Mohammed Al-Delaimi | Cytomate

رائد الأعمال لعام 2025، يمثل نموذجاً ملهماً للشباب القطري في مجال ريادة الأعمال والابتكار التقني.

منصة للتواصل والشراكات الاستراتيجية

وتأتي هذه الجائزة تتويجاً لجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة، وخلق بيئة محفزة للابتكار والإبداع، إلى جانب دورها في ربط رواد الأعمال بصنّاع القرار وكبرى المؤسسات الوطنية.

فهي ليست مجرد احتفال سنوي بالتفوق، بل تعد ملتقى استراتيجياً يجمع العقول المبدعة وصانعي السياسات والمستثمرين في مكان واحد، لتبادل الخبرات وبناء شراكات تساهم في تطوير الاقتصاد الرقمي.

أداة تحفيز لمنظومة ريادة الأعمال

كما تبرز الجائزة كأداة تحفيز قوية تُنعش منظومة ريادة الأعمال في الدولة، من خلال تشجيع الشركات على التوسع والنمو، ودفعها نحو تبني الحلول التقنية المتقدمة، وتطوير منتجات وخدمات تتماشى مع متطلبات المستقبل الرقمي.

وتؤكد هذه المبادرات أن قطر تسير بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، يعتمد على التكنولوجيا والابتكار كركيزتين أساسيتين للنمو المستدام.

رسالة تحفيز للمستقبل

وفي الختام، فإن جائزة قطر للأعمال الرقمية ليست فقط وسام تقدير للفائزين، بل هي رسالة تحفيز لكل صاحب فكرة أو مشروع ريادي بأن الإبداع والتميّز يجدان مكانهما في هذا الوطن الطموح.

مبروك لجميع الفائزين الذين أثبتوا أن الطموح والإصرار يمكن أن يصنعا فرقاً حقيقياً في مسيرة التحول الرقمي لدولة قطر.